[بعد خلعه فور وصولها إلى سويسرا..حركة "حماسنا" تحث زوجة الحضري على العودة لارتداء الحجاب وترفض "تخوين" زوجها بعد هروبه من ناديه
كتب فتحي مجدي (المصريون): : بتاريخ 27 - 2 - 2008
]دعت حركة المقاومة الإليكترونية "حماسنا"، زوجة عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم إلى التراجع عن قرارها بخلع الحجاب بعدما شوهدت دون غطاء رأس إلى جوار زوجها أثناء مشاهدتهما من المدرجات مباراة لفريقه سيون المنضم إليه حديثًا. ووجهت الحركة، نصيحة لصابرين زوجة الحارس الشهير بالعودة لارتداء الحجاب كما كانت تظهر في مصر بصحبة زوجها، مع تأكيدها في ذات الوقت على أن الأمر أولاً وأخيرًا يرجع إلى حريتها الشخصية في أن ترتدي ما تشاء، وقالت إن دعوتها من باب النصيحة ليس إلا. وقال محمد السيد، المشرف على موقع "حماسنا" لـ "المصريون" إن ظهور السيدة صابرين دون حجاب في أول صورة لها بعد مغادرتها مصر، أمر مثير للاستغراب، كونها اشتهرت بأنها محجبة في بلدها، وحتى عندما ظهرت في غانا بعد فوز مصر ببطولة الأمم الأفريقية الأخيرة كانت تغطي شعرها، وهو ما جعله يتساءل عن سر هذا التغير المفاجئ الذي طرأ عليها، وعما إذا كان للأمر علاقة بانتقالها إلى مجتمع غربي ينظر بريبة تجاه المحجبات. ونفى السيد أن تكون دعوته هذه محاولة من جانبه لفرض وصايته على الآخرين، خاصة وأنه دأب على توجيه دعوات مماثلة لفنانات بالاحتشام، قائلاً إنه لا يفرض نفسه وصيًا على القيم والأخلاق في المجتمع المصري، وإن توجيهه الدعوة لزوجة اللاعب الذي أثار سفره دون علم ناديه جدلاً واسعًا، "ليس إكراهًا لها أو لغيرها، وإنما هو تعبير عن رأيي لا يحمل أي تهديد كما قد يتصور البعض". ولم يخف السيد، خشيته من أن تفسر دعوته لزوجة الحضري على نحو قد يساء فهمه في وسائل إعلام غربية، في ضوء ما يتردد عن نية النادي السويسري إرفاق طلبه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بقصاصات من صحف سخطها على اللاعب وصورته على أنه "خائن"، لكنه استدرك بقوله: "نحن لا نؤمن بمنهج العنف في الدعوة. نحن دعاة لا أوصياء". وكان المحامي نبيه الوحش قد تقدم بإنذار إلى وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي يطالبه فيه بسحب الجنسية المصرية من عصام الحضري، بدعوى أنه "أساء لسمعة بلاده بسفره المفاجئ إلى سويسرا وترك ناديه المتعاقد معه وإفساد فرحة المصريين بكأس الأمم الأفريقية التي حصلوا عليها مؤخرا في غانا". وعلق المشرف على "حماسنا"، قائلاً: هذا أمر لا يصح، فليس معنى أن يخالف اللاعب بنود عقده مع ناديه ويغادر دون إبلاغ إدارته، أن ننصب له المشانق وأن نظهره في صورة الخائن لوطنه، وإن كنا نستنكر عليه إقدامه على مثل هذا التصرف، وسفره المفاجئ في وقت كان فيه المصريون يحتفلون به وزملائه الأبطال. وأضاف: الحضري كان من أكثر لاعبي منتخب مصر شعبية وجماهيرية، وكثير من الشباب يتطلع إليه باعتباره مثلاً أعلى بالنسبة له، خاصة وأنه لم يعرف عنه إثارته للمشاكل، وملامح الجدية التي كانت تبدو عليه في المواجهات سواء التي كان يخوضها مع فريقه الأهلي أو منتخب مصر. وإضافة إلى مهارة الحضري، يقول السيد عنه، كان حريصًا عقب كل هدف يحرزه ناديه أو المنتخب على السجود شكرًا لله، وهو الأمر نفسه الذي كان يفعله زملاؤه الآخرون في البطولة الإفريقية في تقليد أثار انتباه وسائل الإعلام إليهم، وأسماهم "منتخب الساجدين".
-----------------------------------
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيي دينا
|